دعا علوی مصری

ساخت وبلاگ

دُعای عَلوی مِصری

 

رَبِّ مَنْ ذَا الَّذِی دَعَاكَ فَلَمْ تُجِبْهُ وَ مَنْ ذَا الَّذِی سَأَلَكَ فَلَمْ تُعْطِهِ وَ مَنْ ذَا الَّذِی نَاجَاكَ فَخَیَّبْتَهُ أَوْ تَقَرَّبَ إِلَیْكَ فَأَبْعَدْتَهُ رَبِّ هَذَا فِرْعَوْنُ ذُو الاَْوْتَادِ مَعَ عِنَادِهِ وَ كُفْرِهِ وَ عُتُوِّهِ وَ ادِّعَائِهِ الرُّبُوبِیَّةَ لِنَفْسِهِ وَ عِلْمِكَ بِأَنَّهُ لاَ یَتُوبُ وَ لاَ یَرْجِعُ وَ لاَ یَئُوبُ وَ لاَ یُؤْمِنُ وَ لاَ یَخْشَعُ اِسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ أَعْطَیْتَهُ سُؤْلَهُ كَرَماً مِنْكَ وَ جُوداً وَ قِلَّةَ مِقْدَار لِمَا سَأَلَكَ عِنْدَكَ مَعَ عِظَمِهِ عِنْدَهُ أَخْذاً بِحُجَّتِكَ عَلَیْهِ وَ تَأْكِیداً لَهَا حِینَ فَجَرَ وَ كَفَرَ وَ اَسْتَطَالَ عَلَى قَوْمِهِ وَ تَجَبَّرَ وَ بِكُفْرِهِ عَلَیْهِمُ افْتَخَرَ وَ بِظُلْمِهِ لِنَفْسِهِ تَكَبَّرَ. وَ بِحِلْمِكَ عَنْهُ اسْتَكْبَرَ فَكَتَبَ وَ حَكَمَ عَلَى نَفْسِهِ جُرْأَةً مِنْهُ أَنَّ جَزَاءَ مِثْلِهِ أَنْ یُغْرَقَ فِی الْبَحْرِ فَجَزَیْتَهُ بِمَا حَكَمَ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ. إِلَهِی وَ أَنَا عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ مُعْتَرِفٌ لَكَ بِالْعُبُودِیَّةِ مُقِرٌّ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ خَالِقِی لاَ إِلَهَ لِی غَیْرُكَ وَ لاَ رَبَّ لِی سِوَاكَ مُقِرٌّ بِأَنَّكَ رَبِّی وَ إِلَیْكَ إِیَابِی عَالِمٌ بِأَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَیْء قَدِیرٌ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحْكُمُ مَا تُرِیدُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِكَ وَ لاَ رَادَّ لِقَضَائِكَ، وَ أَنَّكَ الاَْوَّلُ وَ الاْخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ لَمْ تَكُنْ مِنْ شَیْء وَ لَمْ تَبِنْ عَنْ شَیْء كُنْتَ قَبْلَ كُلِّ شَیْء وَ أَنْتَ الْكَائِنُ بَعْدَ كُلِّ شَیْء وَ الْمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَیْء خَلَقْتَ كُلَّ شَیْء بِتَقْدِیر وَ أَنْتَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ كَذَلِكَ كُنْتَ وَ تَكُونُ وَ أَنْتَ حَیٌّ قَیُّومٌ لاَ تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لاَ نَوْمٌ وَ لاَ تُوصَفُ بِالاَْوْهَامِ وَ لاَ تُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لاَ تُقَاسُ بِالْمِقْیَاسِ وَ لاَ تُشْبِهُ بِالنَّاسِ. وَ إِنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ عَبِیدُكَ وَ إِمَاؤُكَ وَ أَنْتَ الرَّبُّ وَ نَحْنُ الْمَرْبُوبُونَ وَ أَنْتَ الْخَالِقُ وَ نَحْنُ الْمَخْلُوقُونَ وَ أَنْتَ الرَّازِقُ وَ نَحْنُ الْمَرْزُوقُونَ. فَلَكَ الْحَمْدُ یَا إِلَهِی إِذْ خَلَقْتَنِی بَشَراً سَوِیّاً وَ جَعَلْتَنِی غَنِیّاً مَكْفِیّاً بَعْدَ مَا كُنْتُ طِفْلاً صَبِیّاً تُقَوِّتُنِی مِنَ الثَّدْیِ لَبَناً مَرِیئاً وَ غَذَّیْتَنِی غِذَاءً طَیِّباً هَنِیئاً وَ جَعَلْتَنِی ذَكَراً مِثَالاً سَوِیّاً. فَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً إِنْ عُدَّ لَمْ یُحْصَ وَ إِنْ وُضِعَ لَمْ یَتَّسِعْ لَهُ شَیْءٌ حَمْداً یَفُوقُ عَلَى جَمِیعِ حَمْدِ الْحَامِدِینَ وَ یَعْلُو عَلَى حَمْدِ كُلِّ شَیْء وَ یُفَخِّمُ وَ یُعَظِّمُ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ كُلَّمَا حَمِدَ اللهَ شَیْءٌ وَ الْحَمْدُ للهِِ كَمَا یُحِبُّ اللهُ أَنْ یُحْمَدَ وَ الْحَمْدُ للهِِ عَدَدَ مَا خَلَقَ وَ زِنَةَ مَا خَلَقَ وَ زِنَةَ أَجَلِّ مَا خَلَقَ وَ بوزنة ]بِوَزْنِ [أَخَفِّ مَا خَلَقَ وَ بِعَدَدِ أَصْغَرِ مَا خَلَقَ وَ الْحَمْدُ للهِِ حَتَّى یَرْضَى رَبُّنَا وَ بَعْدَ الرِّضَا وَ أَسْأَلُهُ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ یَغْفِرَ لِی رَبِّی وَ أَنْ یَحْمَدَ لِی أَمْرِی وَ یَتُوبَ عَلَیَّ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ. إِلَهِی وَ إِنِّی أَنَا أَدْعُوكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ صَفْوَتُكَ أَبُونَا آدَمُ(علیه السلام)وَ هُوَ مُسِیءٌ ظَالِمٌ حِینَ أَصَابَ الْخَطِیئَةَ فَغَفَرْتَ لَهُ خَطِیئَتَهُ وَ تُبْتَ عَلَیْهِ وَ اسْتَجَبْتَ دَعْوَتَهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تَغْفِرَ لِی خَطِیئَتِی وَ تَرْضَى عَنِّی فَإِنْ لَمْ تَرْضَ عَنِّی فَاعْفُ عَنِّی فَإِنِّی مُسِیءٌ ظَالِمٌ خَاطِئٌ عَاص وَ قَدْ یَعْفُو السَّیِّدُ عَنْ عَبْدِهِ وَ لَیْسَ بِرَاض عَنْهُ وَ أَنْ تُرْضِیَ عَنِّی خَلْقَكَ وَ تُمِیطَ عَنِّی حَقَّكَ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ إِدْرِیسُ فَجَعَلْتَهُ صِدِّیقاً نَبِیّاً وَ رَفَعْتَهُ مَكَاناً عَلِیّاً وَ اسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تَجْعَلَ مَآبِی إِلَى جَنَّتِكَ وَ مَحَلِّی فِی رَحْمَتِكَ وَ تُسْكِنَنِی فِیهَا بِعَفْوِكَ وَ تُزَوِّجَنِی مِنْ حُورِهَا بِقُدْرَتِكَ یَا قَدِیرُ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ نُوحٌ إِذْ نَادَى رَبَّهُ وَ هُوَ أَنِّی مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماء مُنْهَمِر وَ فَجَّرْنَا الاَْرْضَ عُیُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْر قَدْ قُدِرَ وَ حَمَلْناهُ ]وَ نَجَّیْنَاهُ[ عَلى ذاتِ أَلْواح وَ دُسُرفَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُنْجِیَنِی مِنْ ظُلْمِ مَنْ یُرِیدُ ظُلْمِی وَ تَكُفَّ عَنِّی شَرَّ كُلِّ سُلْطَان جَائِر وَ عَدُوّ قَاهِر وَ مُسْتَخِفّ قَادِر وَ جَبَّار عَنِید وَ كُلِّ شَیْطَان مَرِید وَ إِنْسِیّ شَدِید وَ كَیْدِ كُلِّ مَكِید یَا حَلِیمُ یَا وَدُودُ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَ نَبِیُّكَ صَالِحٌ(علیه السلام)فَنَجَّیْتَهُ مِنَ الْخَسْفِ وَ أَعْلَیْتَهُ عَلَى عَدُوِّهِ وَ اسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُخَلِّصَنِی مِنْ شَرِّ مَا یُرِیدُ بِی أَعْدَائِی بِهِ وَ یَبْغِی لِی حُسَّادِی وَ تَكْفِیَنِیهِمْ بِكِفَایَتِكَ وَ تَتَوَلاَّنِی بِوَلاَیَتِكَ وَ تَهْدِیَ قَلْبِی بِهُدَاكَ وَ تُؤَیِّدَنِی بِتَقْوَاكَ وَ تُبَصِّرَنِی بِمَا فِیهِ رِضَاكَ وَ تُغْنِیَنِی بِغِنَاكَ یَا حَلِیمُ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَ نَبِیُّكَ وَ خَلِیلُكَ إِبْرَاهِیمُ(علیه السلام)حِینَ أَرَادَ نُمْرُودُ إِلْقَاءَهُ فِی النَّارِ فَجَعَلْتَ النَّارَ عَلَیْهِ بَرْداً وَ سَلاَماً وَ اسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُبَرِّدَ عَنِّی حَرَّ نَارِكَ وَ تُطْفِئَ عَنِّی لَهِیبَهَا وَ تَكْفِیَنِی حَرَّهَا وَ تَجْعَلَ نَائِرَةَ أَعْدَائِی فِی شِعَارِهِمْ وَ دِثَارِهِمْ وَ تَرُدَّ كَیْدَهُمْ فِی نَحْرِهِمْ وَ تُبَارِكَ لِی فِیمَا أَعْطَیْتَنِیهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَیْهِ وَ عَلَى آلِهِ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ الْحَمِیدُ الْمَجِیدُ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ إِسْمَاعِیلُ(علیه السلام) فَجَعَلْتَهُ نَبِیّاً وَ رَسُولاً وَ جَعَلْتَ لَهُ حَرَمَكَ مَنْسَكاً وَ مَسْكَناً وَ مَأْوًى وَ اسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ رَحْمَةً مِنْكَ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تَفْسَحَ لِی فِی قَبْرِی وَ تَحُطَّ عَنِّی وِزْرِی وَ تَشُدَّ لِی أَزْرِی وَ تَغْفِرَ لِی ذَنْبِی وَ تَرْزُقَنِی التَّوْبَةَ بِحَطِّ السَّیِّئَاتِ وَ تَضَاعُفِ الْحَسَنَاتِ وَ كَشْفِ الْبَلِیَّاتِ وَ رِبْحِ التِّجَارَاتِ وَ دَفْعِ مَعَرَّةِ السِّعَایَاتِ إِنَّكَ مُجِیبُ الدَّعَوَاتِ وَ مُنْزِلُ الْبَرَكَاتِ وَ قَاضِی الْحَاجَاتِ وَ مُعْطِی الْخَیْرَاتِ وَ جَبَّارُ السَّمَاوَاتِ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ ابْنُ خَلِیلِكَ الَّذِی نَجَّیْتَهُ مِنَ الذَّبْحِ وَ فَدَیْتَهُ بِذِبْح عَظِیم وَ قَلَبْتَ لَهُ الْمِشْقَصَ حَتَّى نَاجَاكَ مُوقِناً بِذَبْحِهِ رَاضِیاً بِأَمْرِ وَالِدِهِ وَ اسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُنْجِیَنِی مِنْ كُلِّ سُوء وَ بَلِیَّة وَ تَصْرِفَ عَنِّی كُلَّ ظُلْمَة وَخِیمَة وَ تَكْفِیَنِی مَا أَهَمَّنِی مِنْ أُمُورِ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ مَا أُحَاذِرُهُ وَ أَخْشَاهُ وَ مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ أَجْمَعِینَ بِحَقِّ آلِ یس. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ لُوطٌ فَنَجَّیْتَهُ وَ أَهْلَهُ مِنَ الْخَسْفِ وَ الْهَدْمِ وَ الْمَثُلِ وَ الشِدَّةِ وَ الْجَهْدِ وَ أَخْرَجْتَهُ وَ أَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِیمِ وَ اسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَأَنْ تَأْذَنَ بِجَمْعِ مَا شُتِّتَ مِنْ شَمْلِی وَ تُقِرَّ عَیْنَیَّ بِوَلَدِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ تُصْلِحَ لِی أُمُورِی وَ تُبَارِكَ لِی فِی جَمِیعِ أَحْوَالِی وَ تُبَلِّغَنِی فِی نَفْسِی آمَالِی وَ تُجِیرَنِی مِنَ النَّارِ وَ تَكْفِیَنِی شَرَّ الاَْشْرَارِ بِالْمُصْطَفَیْنَ الاَْخْیَارِ الاَْئِمَّةِ الاَْبْرَارِ وَ نُورِ الاَْنْوَارِ مُحَمَّد وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ الاَْخْیَارِ الاَْئِمَّةِ الْمَهْدِیِّینَ وَ الصَّفْوَةِ الْمُنْتَجَبِینَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ وَ تَرْزُقَنِی مُجَالَسَتَهُمْ وَ تَمُنَّ عَلَیَّ بِمُرَافَقَتِهِمْ وَ تُوَفِّقَ لِی صُحْبَتَهُمْ مَعَ أَنْبِیَائِكَ الْمُرْسَلِینَ وَ مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِینَ وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِینَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ أَجْمَعِینَ وَ حَمَلَةِ عَرْشِكَ وَ الْكَرُوبِیِّینَ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی سَأَلَكَ بِهِ یَعْقُوبُ وَ قَدْ كُفَّ بَصَرُهُ وَ شُتِّتَ جَمْعُهُ وَ فَقَدَ قُرَّةَ عَیْنِهِ ابْنَهُ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ جَمَعْتَ شَمْلَهُ وَ أَقْرَرْتَ عَیْنَهُ وَ كَشَفْتَ ضُرَّهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تَأْذَنَ لِی بِجَمْعِ مَا تَبَدَّدَ مِنْ أَمْرِی وَ تُقِرَّ عَیْنِی بِوَلَدِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ تُصْلِحَ لِی شَأْنِی كُلَّهُ وَ تُبَارِكَ لِی فِی جَمِیعِ أَحْوَالِی وَ تُبَلِّغَنِی فِی نَفْسِی آمَالِی وَ تُصْلِحَ لِی أَفْعَالِی وَ تَمُنَّ عَلَیَّ یَا كَرِیمُ یَا ذَا الْمَعَالِی بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَ نَبِیُّكَ یُوسُفُ(علیه السلام)فَنَجَّیْتَهُ مِنْ غَیَابَتِ الْجُبِّ وَ كَشَفْتَ ضُرَّهُ وَ كَفَیْتَهُ كَیْدَ إِخْوَتِهِ وَ جَعَلْتَهُ بَعْدَ الْعُبُودِیَّةِ مَلِكاً وَ اسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تَدْفَعَ عَنِّی كَیْدَ كُلِّ كَائِد وَ شَرَّ كُلِّ حَاسِد إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَیْء قَدِیرٌ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَ نَبِیُّكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ إِذْ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَیْتَ: (وَ نادَیْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الاَْیْمَنِ وَ قَرَّبْناهُ نَجِیًّا)(1) وَ ضَرَبْتَ لَهُ طَرِیقاً فِی الْبَحْرِ یَبَساً وَ نَجَّیْتَهُ وَ مَنْ تَبِعَهُ مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ أَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما وَ اسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُعِیذَنِی مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ وَ تُقَرِّبَنِی مِنْ عَفْوِكَ وَ تَنْشُرَ عَلَیَّ مِنْ فَضْلِكَ مَا تُغْنِینِی بِهِ عَنْ جَمِیعِ خَلْقِكَ وَ یَكُونُ لِی بَلاَغاً أَنَالُ بِهِ مَغْفِرَتَكَ وَ رِضْوَانَكَ یَا وَلِیِّی وَ وَلِیَّ الْمُؤْمِنِینَ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَ نَبِیُّكَ دَاوُدُ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ سَخَّرْتَ لَهُ الْجِبَالَ یُسَبِّحْنَ مَعَهُ بِالْعَشِیِّ وَ الاِْبْكَارِ وَ الطَّیْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ وَ شَدَّدْتَ مُلْكَهُ وَ آتَیْتَهُ الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطَابِ وَ أَلَنْتَ لَهُ الْحَدِیدَ وَ عَلَّمْتَهُ صَنْعَةَ لَبُوس لَهُمْ وَ غَفَرْتَ ذَنْبَهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُسَخِّرَ لِی جَمِیعَ أُمُورِی وَ تُسَهِّلَ لِی تَقْدِیرِی وَ تَرْزُقَنِی مَغْفِرَتَكَ وَ عِبَادَتَكَ وَ تَدْفَعَ عَنِّی ظُلْمَ الظَّالِمِینَ وَ كَیْدَ الْمُعَانِدِینَ وَ مَكْرَ الْمَاكِرِینَ وَ سَطَوَاتِ الْفَرَاعِنَةِ الْجَبَّارِینَ وَ حَسَدَ الْحَاسِدِینَ یَا أَمَانَ الْخَائِفِینَ وَ جَارَ الْمُسْتَجِیرِینَ وَ ثِقَةَ الْوَاثِقِینَ وَ ذَرِیعَةَ الْمُؤْمِنِینَ وَ رَجَاءَ الْمُتَوَكِّلِینَ وَ مُعْتَمَدَ الصَّالِحِینَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِالاسْمِ الَّذِی سَأَلَكَ بِهِ عَبْدُكَ وَ نَبِیُّكَ سُلَیْمَانُ بْنُ دَاوُدَ(علیه السلام)إِذْ قَالَ: رَبِّ هَبْ لِی مُلْكاً لا یَنْبَغِی لاَِحَد مِنْ بَعْدِی إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ أَطَعْتَ لَهُ الْخَلْقَ وَ حَمَلْتَهُ عَلَى الرِّیحِ وَ عَلَّمْتَهُ مَنْطِقَ الطَّیْرِ وَ سَخَّرْتَ لَهُ الشَّیَاطِینَ مِنْ كُلِّ بَنَّاء وَ غَوَّاص وَ آخَرِینَ مُقَرَّنِینَ فِی الاَْصْفادِ هَذَا عَطَاؤُكَ لاَ عَطَاءُ غَیْرِكَ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تَهْدِیَ لِی قَلْبِی وَ تَجْمَعَ لِی لُبِّی وَ تَكْفِیَنِی هَمِّی وَ تُؤْمِنَ خَوْفِی وَ تَفُكَّ أَسْرِی وَ تَشُدَّ أَزْرِی وَ تُمْهِلَنِی وَ تُنَفِّسَنِی وَ تَسْتَجِیبَ دُعَائِی وَ تَسْمَعَ نِدَائِی وَ لاَ تَجْعَلَ فِی النَّارِ مَأْوَایَ وَ لاَ الدُّنْیَا أَكْبَرَ هَمِّی وَ أَنْ تُوَسِّعَ عَلَیَّ رِزْقِی وَ تُحَسِّنَ خَلْقِی وَ تُعْتِقَ رَقَبَتِی فَإِنَّكَ سَیِّدِی وَ مَوْلاَیَ وَ مُؤَمَّلِی. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ أَیُّوبُ(علیه السلام) لَمَّا حَلَّ بِهِ الْبَلاَءُ بَعْدَ الصِّحَّةِ وَ نَزَلَ السُّقْمُ مِنْهُ مَنْزِلَ الْعَافِیَةِ وَ الضِّیقُ بَعْدَ السَّعَةِ فَكَشَفْتَ ضُرَّهُ وَ رَدَدْتَ عَلَیْهِ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ حِینَ نَادَاكَ دَاعِیاً لَكَ رَاغِباً إِلَیْكَ رَاجِیاً لِفَضْلِكَ شَاكِیاً إِلَیْكَ. رَبِّ إِنِّی مَسَّنِیَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ كَشَفْتَ ضُرَّهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تَكْشِفَ ضُرِّی وَ تُعَافِیَنِی فِی نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی وَ إِخْوَانِی فِیكَ عَافِیَةً بَاقِیَةً  شَافِیَةً كَافِیَةً وَافِرَةً هَادِیَةً نَامِیَةً مُسْتَغْنِیَةً عَنِ الاَْطِبَّاءِ وَ الاَْدْوِیَةِ وَ تَجْعَلَهَا شِعَارِی وَ دِثَارِی وَ تُمَتِّعَنِی بِسَمْعِی وَ بَصَرِی وَ تَجْعَلَهُمَا الْوَارِثَیْنِ مِنِّی إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَیْء قَدِیرٌ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ یُونُسُ بْنُ مَتَّى فِی بَطْنِ الْحُوتِ حِینَ نَادَاكَ فِی ظُلُمَات ثَلاَث أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ أَنْبَتَّ عَلَیْهِ شَجَرَةً مِنْ یَقْطِین وَ أَرْسَلْتَهُ إِلى مِائَةِ أَلْف أَوْ یَزِیدُونَ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تَسْتَجِیبَ دُعَائِی وَ تُدَارِكَنِی بِعَفْوِكَ فَقَدْ غَرِقْتُ فِی بَحْرِ الظُّلْمِ لِنَفْسِی وَ رَكِبَتْنِی مَظَالِمُ كَثِیرَةٌ لِخَلْقِكَ عَلَیَّ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ اسْتُرْنِی مِنْهُمْ وَ أَعْتِقْنِی مِنَ النَّارِ وَ اجْعَلْنِی مِنْ عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النَّارِ فِی مَقَامِی هَذَا بِمَنِّكَ یَا مَنَّانُ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَ نَبِیُّكَ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ إِذْ أَیَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَ أَنْطَقْتَهُ فِی الْمَهْدِ فَأَحْیَا بِهِ الْمَوْتَى وَ أَبْرَأَ بِهِ الاَْكْمَهَ وَ الاَْبْرَصَ بِإِذْنِكَ وَ خَلَقَ مِنَ الطِّینِ كَهَیْئَةِ الطَّیْرِ فَصَارَ طَائِراً بِإِذْنِكَ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُفْرِغَنِی لِمَا خَلَقْتَ لَهُ وَ لاَ تَشْغَلَنِی بِمَا تَكَفَّلْتَهُ لِی وَ تَجْعَلَنِی مِنْ عُبَّادِكَ وَ زُهَّادِكَ فِی الدُّنْیَا وَ مِمَّنْ خَلَقْتَهُ لِلْعَافِیَةِ وَ هَنَّأْتَهُ بِهَا مَعَ كَرَامَتِكَ یَا كَرِیمُ یَا عَلِیُّ یَا عَظِیمُ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ آصَفُ بْنُ بَرْخِیَا عَلَى عَرْشِ مَلِكَةِ سَبَإ فَكَانَ أَقَلَّ مِنْ لَحْظَةِ الطَّرْفِ حَتَّى كَانَ مُصَوَّراً بَیْنَ یَدَیْهِ فَلَمَّا رَأَتْهُ قِیلَ أَ هَكَذَا عَرْشُكَ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ فَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُكَفِّرَ عَنِّی سَیِّئَاتِی وَ تَقَبَّلَ مِنِّی حَسَنَاتِی وَ تَقَبَّلَ تَوْبَتِی وَ تَتُوبَ عَلَیَّ وَ تُغْنِیَ فَقْرِی وَ تَجْبُرَ كَسْرِی وَ تُحْیِیَ فُؤَادِی بِذِكْرِكَ وَ تُحْیِیَنِی فِی عَافِیَة وَ تُمِیتَنِی فِی عَافِیَة. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَ نَبِیُّكَ زَكَرِیَّا حِینَ سَأَلَكَ دَاعِیاً رَاجِیاً لِفَضْلِكَ فَقَامَ فِی الْمِحْرَابِ یُنَادِی نِدَاءً خَفِیّاً فَقَالَ: رَبِّ هَبْ لِی مِنْ لَدُنْكَ وَلِیًّا یَرِثُنِی وَ یَرِثُ مِنْ آلِ یَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِیًّا فَوَهَبْتَ لَهُ یَحْیَى وَ اسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُبْقِیَ لِی أَوْلاَدِی وَ أَنْ تُمَتِّعَنِی بِهِمْ وَ تَجْعَلَنِی وَإِیَّاهُمْ مُؤْمِنِینَ لَكَ رَاغِبِینَ فِی ثَوَابِكَ خَائِفِینَ مِنْ عِقَابِكَ رَاجِینَ لِمَا عِنْدَكَ آیِسِینَ مِمَّا عِنْدَ غَیْرِكَ حَتَّى تُحْیِیَنَا حَیَاةً طَیِّبَةً وَ تُمِیتَنَا مَیِّتَةً طَیِّبَةً إِنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تُرِیدُ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِی سَأَلَتْكَ بِهِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِی عِنْدَكَ بَیْتاً فِی الْجَنَّةِ وَ نَجِّنِی مِنْ فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نَجِّنِی مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ فَاسْتَجَبْتَ لَهَا دُعَاءَهَا وَ كُنْتَ مِنْهَا قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُقِرَّ عَیْنِی بِالنَّظَرِ إِلَى جَنَّتِكَ وَ أَوْلِیَائِكَ وَ تُفَرِّحَنِی بِمُحَمَّد وَ آلِهِ وَ تُؤْنِسَنِی بِهِ وَ بِآلِهِ وَ بِمُصَاحَبَتِهِمْ وَ مُرَافَقَتِهِمْ وَ تُمَكِّنَ لِی فِیهَا وَ تُنْجِیَنِی مِنَ النَّارِ وَ مَا أُعِدَّ لاَِهْلِهَا مِنَ السَّلاَسِلِ وَ الاَْغْلاَلِ وَ الشَّدَائِدِ وَ الاَْنْكَالِ وَ أَنْوَاعِ الْعَذَابِ بِعَفْوِكَ یَا كَرِیمُ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَتْكَ عَبْدَتُكَ وَ صِدِّیقَتُكَ مَرْیَمُ الْبَتُولُ وَ أُمُّ الْمَسِیحِ الرَّسُولِ(علیهما السلام) إِذْ قُلْتَ: (وَ مَرْیَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِی أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِیهِ مِنْ رُوحِنا وَ صَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَ كُتُبِهِ وَ كانَتْ مِنَ الْقانِتِینَ)(2) فَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهَا وَ كُنْتَ مِنْهَا قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُحْصِنَنِی بِحِصْنِكَ الْحَصِینِ وَ تَحْجُبَنِی بِحِجَابِكَ الْمَنِیعِ وَ تُحْرِزَنِی بِحِرْزِكَ الْوَثِیقِ وَ تَكْفِیَنِی بِكِفَایَتِكَ الْكَافِیَةِ مِنْ شَرِّ كُلِّ طَاغ وَ ظُلْمِ كُلِّ بَاغ وَ مَكْرِ كُلِّ مَاكِر وَ غَدْرِ كُلِّ غَادِر وَ سِحْرِ كُلِّ سَاحِر وَ جَوْرِ كُلِّ سُلْطَان فَاجِر بِمَنْعِكَ یَا مَنِیعُ. إِلَهِی وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَ نَبِیُّكَ وَ صَفِیُّكَ وَ خِیَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَمِینِكَ عَلَى وَحْیِكَ وَ بَعِیثُكَ إِلَى بَرِیَّتِكَ وَ رَسُولُكَ إِلَى خَلْقِكَ مُحَمَّدٌ خَاصَّتُكَ وَ خَالِصَتُكَ(صلى الله علیه وآله)فَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَ أَیَّدْتَهُ بِجُنُود لَمْ یَرَوْهَا وَ جَعَلْتَ كَلِمَتَكَ الْعُلْیَا وَ كَلِمَةَ الَّذِینَ كَفَرُوا السُّفْلى وَ كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَا قَرِیبُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد صَلاَةً زَاكِیَةً طَیِّبَةً نَامِیَةً بَاقِیَةً مُبَارَكَةً كَمَا صَلَّیْتَ عَلَى أَبِیهِمْ إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ وَ بَارِكْ عَلَیْهِمْ كَمَا بَارَكْتَ عَلَیْهِمْ وَ سَلِّمْ عَلَیْهِمْ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَیْهِمْ وَ زِدْهُمْ فَوْقَ ذَلِكَ كُلِّهِ زِیَادَةً مِنْ عِنْدِكَ وَ اخْلُطْنِی بِهِمْ وَ اجْعَلْنِی مِنْهُمْ وَ احْشُرْنِی مَعَهُمْ وَ فِی زُمْرَتِهِمْ حَتَّى تَسْقِیَنِی مِنْ حَوْضِهِمْ وَ تُدْخِلَنِی فِی جُمْلَتِهِمْ وَ تَجْمَعَنِی وَ إِیَّاهُمْ وَ تَقَرَّ عَیْنِی بِهِمْ وَ تُعْطِیَنِی سُؤْلِی وَ تُبَلِّغَنِی آمَالِی فِی دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ مَحْیَایَ وَ مَمَاتِی وَ تُبْلِغَهُمْ سَلاَمِی وَ تَرُدَّ عَلَیَّ مِنْهُمُ السَّلاَمَ وَ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ. إِلَهِی أَنْتَ الَّذِی تُنَادِی فِی أَنْصَافِ كُلِّ لَیْلَة هَلْ مِنْ سَائِل فَأُعْطِیَهُ؟ أَمْ هَلْ مِنْ دَاع فَأُجِیبَهُ أَمْ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِر فَأَغْفِرَ لَهُ أَمْ هَلْ مِنْ رَاج فَأُبْلِغَهُ رَجَاءَهُ؟ أَمْ هَلْ مِنْ مُؤَمِّل فَأُبْلِغَهُ أَمَلَهُ؟ هَا أَنَا سَائِلُكَ بِفِنَائِكَ وَ مِسْكِینُكَ بِبَابِكَ وَ ضَعِیفُكَ بِبَابِكَ وَ فَقِیرُكَ بِبَابِكَ وَ مُؤَمِّلُكَ بِفِنَائِكَ أَسْأَلُكَ نَائِلَكَ وَ أَرْجُو رَحْمَتَكَ وَ أُؤَمِّلُ عَفْوَكَ وَ أَلْتَمِسُ غُفْرَانَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَعْطِنِی سُؤْلِی وَ بَلِّغْنِی أَمَلِی وَ اجْبُرْ فَقْرِی وَ ارْحَمْ عِصْیَانِی وَ اعْفُ عَنْ ذُنُوبِی وَ فُكَّ رَقَبَتِی مِنْ مَظَالِمَ لِعِبَادِكَ رَكِبَتْنِی وَ قَوِّ ضَعْفِی وَ أَعِزَّ مَسْكَنَتِی وَ ثَبِّتْ وَطْأَتِی وَ اغْفِرْ جُرْمِی وَ أَنْعِمْ بَالِی وَ أَكْثِرْ مِنَ الْحَلاَلِ مَالِی وَ خِرْ لِی فِی جَمِیعِ أُمُورِی وَ أَفْعَالِی وَ رَضِّنِی بِهَا وَ ارْحَمْنِی وَ وَالِدَیَّ وَ مَا وَلَدَا مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِینَ وَ الْمُسْلِمَاتِ الاَْحْیَاءِ مِنْهُمْ وَ الاَْمْوَاتِ إِنَّكَ سَمِیعُ الدَّعَوَاتِ وَ أَلْهِمْنِی مِنْ بِرِّهِمَا مَا أَسْتَحِقُّ بِهِ ثَوَابَكَ وَ الْجَنَّةَ وَ تَقَبَّلْ حَسَنَاتِهِمَا وَ اغْفِرْ سَیِّئَاتِهِمَا وَ اجْزِهِمَا بِأَحْسَنِ مَا فَعَلاَ بِی ثَوَابَكَ وَ الْجَنَّةَ. إِلَهِی وَ قَدْ عَلِمْتُ یَقِیناً أَنَّكَ لاَ تَأْمُرُ بِالظُّلْمِ وَ لاَ تَرْضَاهُ وَ لاَ تَمِیلُ إِلَیْهِ وَ لاَ تَهْوَاهُ وَ لاَ تُحِبُّهُ وَ لاَ تَغْشَاهُ وَ تَعْلَمُ مَا فِیهِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمُ مِنْ ظُلْمِ عِبَادِكَ وَ بَغْیِهِمْ عَلَیْنَا وَ تَعَدِّیهِمْ بِغَیْرِ حَقّ وَ لاَ مَعْرُوف بَلْ ظُلْماً وَ عُدْوَاناً وَ زُوراً وَ بُهْتَاناً فَإِنْ كُنْتَ جَعَلْتَ لَهُمْ مُدَّةً لاَ بُدَّ مِنْ بُلُوغِهَا أَوْ كَتَبْتَ لَهُمْ آجَالاً یَنَالُونَهَا فَقَدْ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ وَ وَعْدُكَ الصِّدْقُ: (یَمْحُوا اللهُ ما یَشاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ)(3). فَأَنَا أَسْأَلُكَ بِكُلِّ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَنْبِیَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ وَ أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ وَ مَلاَئِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ أَنْ تَمْحُوَ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ ذَلِكَ وَ تَكْتُبَ لَهُمُ الاِضْمِحْلاَلَ وَ الْمَحْقَ حَتَّى تُقَرِّبَ آجَالَهُمْ وَ تَقْضِیَ مُدَّتَهُمْ وَ تُذْهِبَ أَیَّامَهُمْ وَ تَبْتُرَ أَعْمَارَهُمْ وَ تُهْلِكَ فُجَّارَهُمْ وَ تُسَلِّطَ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْض حَتَّى لاَ تُبْقِیَ مِنْهُمْ أَحَداً وَ لاَ تُنْجِیَ مِنْهُمْ أَحَداً وَ تُفَرِّقَ جُمُوعَهُمْ وَ تُكِلَّ سِلاَحَهُمْ وَ تُبَدِّدَ شَمْلَهُمْ وَ تَقْطَعَ آجَالَهُمْ وَ تُقْصِرَ أَعْمَارَهُمْ وَ تُزَلْزِلَ أَقْدَامَهُمْ وَ تُطَهِّرَ بِلاَدَكَ مِنْهُمْ وَ تُظْهِرَ عِبَادَكَ عَلَیْهِمْ فَقَدْ غَیَّرُوا سُنَّتَكَ وَ نَقَضُوا عَهْدَكَ وَ هَتَكُوا حَرِیمَكَ وَ أَتَوْا مَا نَهَیْتَهُمْ عَنْهُ وَ عَتَوْا عُتُوًّا كَبِیراً وَ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِیداً. فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ آذِنْ لِجَمْعِهِمْ بِالشَّتَاتِ وَ لِحَیِّهِمْ بِالْمَمَاتِ وَ لاَِزْوَاجِهِمْ بِالنَّهَبَاتِ وَ خَلِّصْ عِبَادَكَ مِنْ ظُلْمِهِمْ وَ اقْبِضْ أَیْدِیَهُمْ عَنْ هَضْمِهِمْ وَ طَهِّرْ أَرْضَكَ مِنْهُمْ وَ آذِنْ بِحَصْدِ نَبَاتِهِمْ وَ اسْتِئْصَالِ شَأْفَتِهِمْ وَ شَتَاتِ شَمْلِهِمْ وَ هَدْمِ بُنْیَانِهِمْ یَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الاِْكْرَامِ. وَ أَسْأَلُكَ یَا إِلَهِی وَ إِلَهَ كُلِّ شَیْء وَ رَبِّی وَ رَبَّ كُلِّ شَیْء وَ أَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبْدَاكَ وَ رَسُولاَكَ وَ نَبِیَّاكَ وَ صَفِیَّاكَ مُوسَى وَ هَارُونُ(علیهما السلام)حِینَ قَالا دَاعِیَیْنِ لَكَ رَاجِیَیْنِ لِفَضْلِكَ: رَبَّنا إِنَّكَ آتَیْتَ فِرْعَوْنَ وَ مَلاََهُ زِینَةً وَ أَمْوالاً فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا رَبَّنا لِیُضِلُّوا عَنْ سَبِیلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَ اشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا یُؤْمِنُوا حَتَّى یَرَوُا الْعَذابَ الاَْلِیمَ فَمَنَنْتَ وَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمَا بِالاِْجَابَةِ لَهُمَا إِلَى أَنْ قَرَعْتَ سَمْعَهُمَا بِأَمْرِكَ. اللَّهُمَّ رَبِّ قَدْ أُجِیبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِیما وَ لا تَتَّبِعانِّ سَبِیلَ الَّذِینَ لاَ یَعْلَمُونَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تَطْمِسَ عَلَى أَمْوَالِ هَؤُلاَءِ الظَّلَمَةِ وَ أَنْ تُشَدِّدَ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَ أَنْ تَخْسِفَ بِهِمْ بَرَّكَ وَ أَنْ تُغْرِقَهُمْ فِی بَحْرِكَ فَإِنَّ السَّمَاوَاتِ وَ الاَْرْضَ وَ مَا فِیهِمَا لَكَ وَ أَرِ الْخَلْقَ قُدْرَتَكَ فِیهِمْ وَ بَطْشَكَ عَلَیْهِمْ فَافْعَلْ ذَلِكَ بِهِمْ وَ عَجِّلْ ذَلِكَ لَهُمْ یَا خَیْرَ مَنْ سُئِلَ وَ خَیْرَ مَنْ دُعِیَ وَ خَیْرَ مَنْ تَذَلَّلَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَ رُفِعَتْ إِلَیْهِ الاَْیْدِی وَ دُعِیَ بِالاَْلْسُنِ وَ شَخَصَتْ إِلَیْهِ الاَْبْصَارُ وَ أَمَّتْ إِلَیْهِ الْقُلُوبُ وَ نُقِلَتْ إِلَیْهِ الاَْقْدَامُ وَ تُحُوكِمَ إِلَیْهِ فِی الاَْعْمَالِ. إِلَهِی وَ أَنَا عَبْدُكَ أَسْأَلُكَ مِنْ أَسْمَائِكَ بِأَبْهَاهَا وَ كُلُّ أَسْمَائِكَ بَهِیٌّ بَلْ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ كُلِّهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُرْكِسَهُمْ عَلَى أُمِّ رُءُوسِهِمْ فِی زُبْیَتِهِمْ وَ تُرْدِیَهُمْ فِی مَهْوَى حُفْرَتِهِمْ وَ ارْمِهِمْ بِحَجَرِهِمْ وَ ذَكِّهِمْ بِمَشَاقِصِهِمْ وَ اكْبُبْهُمْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ وَ اخْنُقْهُمْ بِوَتَرِهِمْ وَ ارْدُدْ كَیْدَهُمْ فِی نُحُورِهِمْ وَ أَوْبِقْهُمْ بِنَدَامَتِهِمْ حَتَّى یُسْتَخْذَلُوا وَ یَتَضَاءَلُوا بَعْدَ نَخْوَتِهِمْ وَ یَنْقَمِعُوا وَ یَخْشَعُوا بَعْدَ اسْتِطَالَتِهِمْ أَذِلاَّءَ مَأْسُورِینَ فِی رِبْقِ حَبَائِلِهِمُ الَّتِی كَانُوا یُؤَمِّلُونَ أَنْ یَرَوْنَا فِیهَا وَ تُرِینَا قُدْرَتَكَ فِیهِمْ وَ سُلْطَانَكَ عَلَیْهِمْ وَ تَأْخُذَهُمْ أَخْذَ الْقِرَى وَ هِیَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَكَ الاَْلِیمُ الشَّدِیدُ أَخْذَ عَزِیز مُقْتَدِر فَإِنَّكَ عَزِیزٌ مُقْتَدِرٌ شَدِیدُ الْعِقابِ شَدِیدُ الْمِحالِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ عَجِّلْ إِیرَادَهُمْ عَذَابَكَ الَّذِی أَعْدَدْتَهُ لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَمْثَالِهِمْ وَ الطَّاغِینَ مِنْ نُظَرَائِهِمْ وَ ارْفَعْ حِلْمَكَ عَنْهُمْ وَ احْلُلْ عَلَیْهِمْ غَضَبَكَ الَّذِی لاَ یَقُومُ لَهُ شَیْءٌ وَ أْمُرْ فِی تَعْجِیلِ ذَلِكَ ] علیهم[ بِأَمْرِكَ الَّذِی لاَ یُرَدُّ وَ لاَ یُؤَخَّرُ فَإِنَّكَ شَاهِدُ كُلِّ نَجْوَى وَ عَالِمُ كُلِّ فَحْوَى وَ لاَ تَخْفَى عَلَیْكَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ خَافِیَةٌ وَ لاَ یَذْهَبُ عَنْكَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ خَائِنَةٌ وَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُیُوبِ عَالِمُ مَا فِی الضَّمَائِرِ وَ الْقُلُوبِ. اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ وَ أُنَادِیكَ بِمَا نَادَاكَ بِهِ سَیِّدِی وَ سَأَلَكَ بِهِ نُوحٌ إِذْ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَیْتَ: (وَ لَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِیبُونَ)(4) أَجَلْ اللَّهُمَّ یَا رَبِّ أَنْتَ نِعْمَ الْمُجِیبُ وَ نِعْمَ الْمَدْعُوُّ وَ نِعْمَ الْمَسْئُولُ وَ نِعْمَ الْمُعْطِی أَنْتَ الَّذِی لاَ تُخَیِّبُ سَائِلَكَ وَ لاَ تُمِلُّ دُعَاءَ مَنْ أَمَّلَكَ وَ لاَ تَتَبَرَّمُ بِكَثْرَةِ حَوَائِجِهِمْ إِلَیْكَ وَ لاَ بِقَضَائِهَا لَهُمْ فَإِنَّ قَضَاءَ حَوَائِجِ جَمِیعِ خَلْقِكَ إِلَیْكَ فِی أَسْرَعِ لَحْظ  مِنْ لَمْحِ الطَّرْفِ وَ أَخَفُّ عَلَیْكَ وَ أَهْوَنُ ] عِنْدِكَ[ مِنْ جَنَاحِ بَعُوضَة وَ حَاجَتِی یَا سَیِّدِی وَ مَوْلاَیَ وَ مُعْتَمَدِی وَ رَجَائِی  أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تَغْفِرَ لِی ذَنْبِی فَقَدْ جِئْتُكَ ثَقِیلَ الظَّهْرِ بِعَظِیمِ مَا بَارَزْتُكَ بِهِ مِنْ سَیِّئَاتِی وَ رَكِبَنِی مِنْ مَظَالِمِ عِبَادِكَ مَا لاَ یَكْفِینِی وَ لاَ یُخَلِّصُنِی مِنْهُ غَیْرُكَ وَ لاَ یَقْدِرُ عَلَیْهِ وَ لاَ یَمْلِكُهُ سِوَاكَ فَامْحُ یَا سَیِّدِی كَثْرَةَ سَیِّئَاتِی بِیَسِیرِ عَبَرَاتِی بَلْ بِقَسَاوَةِ قَلْبِی وَ جُمُودِ عَیْنِی لاَ بَلْ بِرَحْمَتِكَ الَّتِی وَسِعَتْ كُلَّ شَیْء وَ أَنَا شَیْءٌ فَلْتَسَعْنِی رَحْمَتُكَ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ لاَ تَمْتَحِنِّی فِی هَذِهِ الدُّنْیَا بِشَیْء مِنَ الْمِحَنِ وَ لاَ تُسَلِّطْ عَلَیَّ مَنْ لاَ یَرْحَمُنِی وَ لاَ تُهْلِكْنِی بِذُنُوبِی وَ عَجِّلْ خَلاَصِی مِنْ كُلِّ مَكْرُوه وَ ادْفَعْ عَنِّی كُلَّ ظُلْم وَ لاَ تَهْتِكْ سِتْرِی وَ لاَ تَفْضَحْنِی یَوْمَ جَمْعِكَ الْخَلاَئِقَ لِلْحِسَابِ یَا جَزِیلَ الْعَطَاءِ وَ الثَّوَابِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُحْیِیَنِی حَیَاةَ السُّعَدَاءِ وَ تُمِیتَنِی مِیتَةَ الشُّهَدَاءِ وَ تَقْبَلَنِی قَبُولَ الاَْوِدَّاءِ وَ تَحْفَظَنِی فِی هَذِهِ الدُّنْیَا الدَّنِیَّةِ مِنْ شَرِّ سَلاَطِینِهَا وَ فُجَّارِهَا وَ شِرَارِهَا وَ مُحِبِّیهَا وَ الْعَامِلِینَ لَهَا فِیهَا وَ قِنِی شَرَّ طُغَاتِهَا وَ حُسَّادِهَا وَ بَاغِی الشِّرْكِ فِیهَا حَتَّى تَكْفِیَنِی مَكْرَ الْمَكَرَةِ وَ تَفْقَأَ عَنِّی أَعْیُنَ الْكَفَرَةِ وَ تُفْحِمَ عَنِّی أَلْسُنَ الْفَجَرَةِ وَ تَقْبِضَ لِی عَلَى أَیْدِی الظَّلَمَةِ وَ تُؤْمِنَ لِی كَیْدَهُمْ وَ تُمِیتَهُمْ بِغَیْظِهِمْ وَ تَشْغَلَهُمْ بِأَسْمَاعِهِمْ وَ أَبْصَارِهِمْ وَ أَفْئِدَتِهِمْ وَ تَجْعَلَنِی مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ فِی أَمْنِكَ وَ أَمَانِكَ وَ حِرْزِكَ وَ سُلْطَانِكَ وَ حِجَابِكَ وَ كَنَفِكَ وَ عِیَاذِكَ وَ جَارِكَ. إِنَّ وَلِیِّیَ اللهُ الَّذِی نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ یَتَوَلَّى الصَّالِحِینَ . اللَّهُمَّ بِكَ أَعُوذُ وَ بِكَ أَلُوذُ وَ لَكَ أَعْبُدُ وَ إِیَّاكَ أَرْجُو وَ بِكَ أَسْتَعِینُ وَ بِكَ أَسْتَكْفِی وَ بِكَ أَسْتَغِیثُ وَ بِكَ أَسْتَقْدِرُ وَ مِنْكَ أَسْأَلُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ لاَ تَرُدَّنِی إِلاَّ بِذَنْب مَغْفُور وَ سَعْی مَشْكُور وَ تِجَارَة لَنْ تَبُورَ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لاَ تَفْعَلَ بِی مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ أَهْلُ الْفَضْلِ وَ الرَّحْمَةِ. إِلَهِی وَ قَدْ أَطَلْتُ دُعَائِی وَ أَكْثَرْتُ خِطَابِی وَ ضِیقُ صَدْرِی حَدَانِی عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ حَمَلَنِی عَلَیْهِ عِلْماً مِنِّی بِأَنَّهُ یُجْزِیكَ مِنْهُ قَدْرُ الْمِلْحِ فِی الْعَجِینِ بَلْ یَكْفِیكَ عَزْمُ إِرَادَة وَ أَنْ یَقُولَ الْعَبْدُ بِنِیَّة صَادِقَة وَ لِسَان صَادِق یَا رَبِّ فَتَكُونُ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِكَ بِكَ وَ قَدْ نَاجَاكَ بِعَزْمِ الاِْرَادَةِ قَلْبِی فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ أَنْ تُقْرِنَ دُعَائِی بِالاِْجَابَةِ مِنْكَ وَ تُبْلِغَنِی مَا أَمَّلْتُهُ فِیكَ مِنَّةً مِنْكَ وَ طَوْلاً وَ قُوَّةً وَ حَوْلاً وَ لاَ تُقِیمَنِی مِنْ مَقَامِی هَذَا إِلاَّ بِقَضَائِكَ جَمِیعَ مَا سَأَلْتُكَ فَإِنَّهُ عَلَیْكَ یَسِیرٌ وَ خَطَرُهُ عِنْدِی جَلِیلٌ كَثِیرٌ وَ أَنْتَ عَلَیْهِ قَدِیرٌ یَا سَمِیعُ یَا بَصِیرُ. إِلَهِی وَ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ وَ الْهَارِبِ مِنْكَ إِلَیْكَ مِنْ ذُنُوب تَهَجَّمَتْهُ وَ عُیُوب فَضَحَتْهُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ انْظُرْ إِلَیَّ نَظْرَةَ رَحْمَة أَفُوزُ بِهَا إِلَى جَنَّتِكَ وَ اعْطِفْ عَلَیَّ عَطْفَةً أَنْجُو بِهَا مِنْ عِقَابِكَ فَإِنَّ الْجَنَّةَ وَ النَّارَ لَكَ وَ بِیَدِكَ وَ مَفَاتِیحَهُمَا وَ مَغَالِیقَهُمَا إِلَیْكَ وَ أَنْتَ عَلَى ذَلِكَ قَادِرٌ وَ هُوَ عَلَیْكَ هَیِّنٌ یَسِیرٌ وَ افْعَلْ بِی مَا سَأَلْتُكَ یَا قَدِیرُ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ وَ حَسْبُنَا اللهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ(5) نِعْمَ الْمَوْلى وَ نِعْمَ النَّصیرُ وَالْحَمْدُلِلّهِ رَبِّ الْعَالَمینَ وَ صَلَّى اللّهُ عَلى سَیَّدِنَا مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّاهِرینَ.(6)

بنام مولا...
ما را در سایت بنام مولا دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : 24526a بازدید : 223 تاريخ : چهارشنبه 6 آذر 1398 ساعت: 9:36